رؤية المركز
المركز المغربي للدراسات والأبحاث مؤسسة بحثية مستقلة تأسست سنة 1430ه/2009م، تسعى إلى المساهمة في تطوير المعرفة بقضايا المغرب ومحيطه والاستيعاب المنهجي والمقارن لتحولات المجتمع والدولة في المغرب وذلك وفق القواعد المنهجية الحديثة للبحث والدراسة، ويدخل المركز ضمن صنف المراكز البحثية ذات الخلفية الأخلاقية Ethics-Based oriented think thank وتسعى إلى التأثير في السياسات العمومية Puyblic Policy عبر التقارير الدورية والمنشورات العلمية والمواقف التي تصدر عن المركز.
إن تأسيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة كان استجابة لحاجة ملحة يفرضها الفراغ الموجود في مجال الإنتاج العلمي بالعلوم الاجتماعية، والناتجة عن ضعف الإنتاج في العلوم الإنسانية والاجتماعية، وكذا غياب جماعة علمية comité scientifique بمجال البحث في ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية، وتحتضن الكفاءات البحثية وتنتج معرفة علمية دقيقة وعميقة.
ويلخص هذا الشعار رسالة المركز وهدفه الاستراتيجي الذي يسعى إلى تحقيقه، مما يكسبه رؤية واضحة ومشروعا واضح المعالم، وهو ما تجسده في العبارة التالية:"معرفة علمية دقيقة وعميقة تساهم في صنع القرار"
هوية المركز
ينطلق المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة من هوية المجتمع المغرب التاريخية، ويعبر عن تطلعات وآمال المجتمع في الإصلاح والتغيير نحو الأحسن، عبر استعمال المنهج العلمي والفهم العميق للتحولات الاجتماعية و القيمية التي يعيشها المجتمع المغربي والمساهمة في فهمها وتوجيهها وضبط مساراتها، فالمركز يعتز بانتمائه إلى عمق هذا المجتمع الضارب في التاريخ تراثا وثقافة، ويؤكد على أهمية التنوع الفكري والاجتماعي والسياسي والاثني للمغرب الذي يجعل منه عنصر قوة بالنسبة للمشروع المجتمعي بالمغرب، والمركز ينحاز في هويته إلى المكون الثقافي والقيمي المجتمعي، ويعتز بانتمائه إلى هذا المجتمع ويسعى إلى الإنصات إلى أسئلته، والتأسيس لجهود فهمه لذاته وتمثلها بشكل واع يسمح لها بتشخيص واقعها بدقة وعمق، وكشف النقائص والعقبات التي تحول دون تحقيق تنمية اجتماعية وفكرية وروحية سليمة وتقدم مقترحات علمية إلى الجهات المعنية من أجل الاستفادة من نقط القوة والتنبيه إلى نقط الضعف.
القيم المؤسسة للمركز
الإخلاص والمبدئة
التجرد والإخلاص في العمل لصالح المركز، وتجنب صراعات المصالح أو بروز تحقيق أهداف ذاتية من داخل المركز، ولهذا الغرض يقوم المركز بانتقاء دقيق لأعضاءه وموظفيه.
الجدية والمطاوعة
يقصد بها التعامل بمسؤولية وصرامة في العمل البحثي الذي يشتغل عليه المركز، وفي نفس الوقت المرونة و التسامح والاشتغال بروح الفريق.
الأمانة العلمية و المصداقية
لضمان مصداقية المعلومات والبيانات المقدمة للمواطنين وصناع القرار السياسي، يقوم المركز بإدارة الأبحاث وفق منهج من النزعات الإيديولوجية الضيقة، بانفتاح فكري كبير ملتزم بأعلى درجات الدقة المنهجية بحيث يضمن للمعطيات المعتمدة دقتها وأمانتها العلمية في الاستشهاد بالمراجع واستعمال الأدوات ومناهج التحليل.
الاجتهاد والإبداع
الاجتهاد العلمي يسمح بتطوير المعرفة وفتح آفاق جديدة لها، فهو يمشي بتوازي مع الحرية التي تقتضي المسؤولية والأمانة العلمية والالتزام بضوابط ومنهجيات البحث العلمي، والإبداع بدفع إلى اكتشاف الجديد والانفتاح على القدرات اللامحدودة للتفكير البشري.